ويُدخل فيها من يُبغض ، ويأتي أبواب الجنّة فيُدخل أولياءه الجنّة بغير حساب»(١).
فإذا قال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : «هذا خير الأوّلين من أهل السماوات والأرضين»(٢) ، فكيف لا يكون أفضل من سائر الأنبياء والمرسلين عليهم سلام الله(٣)؟!
ومن ذلك ما رواه صاحب كتاب «جامع الفوائد»(٤) : عن الصدوق أبي جعفر محمّـد بن بابويه بإسناده يرفعه إلى أبي ذرّ رضياللهعنه ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «افتخر اسرافيل على جبرئيل ، فقال : أنا خير منك ، فقال جبرئيل : ولِمَ أنت خير منّي؟ قال : لأنّي صاحب الثمانية حملة عرش الله(٥) ، وأنا صاحب النفخة في الصور ، وأنا أقرب الملائكة إلى الله عزّ وجلّ ، فقال جبرئيل : بل أنا خير منك ، فقال اسرافيل : بماذا أنت خير منّي؟ فقال جبرئيل : لأنّي أمين الله على وحيه ، ورسوله إلى أنبيائه
__________________
(١) مائة منقبة : ١١٤/٥٥ ، بسنده عن محمّـد بن عبيد الله الحافظ ، عن جعفر بن محمّـد الدقّاق ، عن عبـد الله بن محمّـد الكاتب ، عن سليمان بن الربيع ، عن نصر بن مزاحم ، عن عليّ بن عبـد الله ، عن الأشعث ، عن مرة ، وعنه في غاية المرام ١ : ١٦١/٥٨ ، و ٢ : ١٨١/٥٨ ، وبحار الأنوار ٢٧ : ٣١٥/١٣ ، وأورده ابن طاووس في التحصين : ٦٠٥/ باب ٧ ، بسنده عن أبي محمّـد هارون بن موسى التعلكبري ، عن عبد العزيز بن عبـد الله ، عن جعفر بن محمّـد ، عن عبد الكريم ، عن فتحان العطّار أبو نصر ، عن أحمد بن محمّـد ، عن عروة ، ونقله المجلسي في البحار ٢٦ : ٣٠٩/٧٥ ، و ٣١٦/٨١ ، عن تفضيل الأئمّة للحسن بن سليمان إلى قوله : سيّد الوصيّين. وأورده الحلّي في المحتضر : ١٥١.
(٢) في «ق ، م» : والأرض.
(٣) في «ق ، م» : من سائر الأنبياء عليهمالسلام.
(٤) في «م» : كتاب الفوائد. وكلاهما صحيح ، وهو مختصر لتأويل الآيات.
(٥) في «ط» : حملة العرش.