جعفر وابنه موسى وابنه عليّ وابنه محمّـد وابنه عليّ وابنه الحسن والحجّة القائم ابنه.
فقال إبراهيم : إلهي وسيّدي أرى أنواراً قد أحدقوا بهم لا يُحصي عددهم إلاّ أنت ، فقيل : يا إبراهيم ، هؤلاء شيعتهم وشيعة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال إبراهيم : وبما تُعرف شيعته؟ فقيل : بصلاة إحدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع(١) ، والتختّم باليمين(٢) ، فعند ذلك قال إبراهيم : اللّهمّ اجعلني من شعية عليّ بن أبي طالب(٣).
فأخبر الله تعالى نبيّه في كتابه(٤) : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لاَبْرَاهِيمَ)(٥)»(٦).
فإذا كان إبراهيم سأل الله تعالى أن يجعله من شيعته فكيف لا يكون
__________________
(١) في «ط» زيادة : وبسجدتي الشكر.
(٢) في «ق ، م» زيادة : والتعفير بالجبين.
(٣) (بن أبي طالب) لم يرد في «ق». وفي المصادر : شيعة أمير المؤمنين.
(٤) (في كتابه) أثبتناه من «ق ، م».
(٥) سورة الصافات ٣٧ : ٨٣.
(٦) كنز جامع الفوائد (مخطوط) ، أورده شرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٤٩٦/٩ ، نقلاً من تفسير محمّـد بن العبّاس بن ماهيار : عن محمّـد بن وهبان ، عن أبي جعفر محمّـد بن عليّ بن رُجيم (رحيم ، وخيم) ، عن العبّاس بن محمّـد ، عن أبيه ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائني ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : سأل جابر الجعفي أبا عبـد الله جعفر بن محمّـد الصادق عليهالسلام عن تفسير قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لاَبْرَاهِيمَ) ، وعنه في البحار ٣٦ : ١٥١/١٣١ و ٨٥ : ٨٠/ ٢٠ ، ومدينة المعاجز ٤ : ٣٩/١٢٦ ، وباختلاف يسير شاذان بن جبرئيل في الفضائل : ٤٥٨/١٩٦ ، عن ابن أبي أوفى ، وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٣٦٣/٩١.