المطلب الثالث
ومن ذلك ما ذكر في كتاب «كنز(١) جامع الفوائد» : إنّ الله سبحانه وتعالى لمّا خلق إبراهيم كشف عن بصره فرأى نوراً إلى جنب العرش(٢) ، فقال : إلهي ما هذا النور؟ فقيل له : هذا نور محمّـد صفوتي من خلقي(٣)ورأى نوراً(٤) إلى جنبه ، فقال : إلهي ما هذا النور؟ فقيل له(٥) : هذا نور عليّ بن أبي طالب ناصر ديني(٦) ، ورأى إلى جنبيهما(٧) ثلاثة أنوار ، فقال : إلهي ما هذه الأنوار؟ فقيل له : هذا نور فاطمة ، فطمت محبّيها عن النار ، ونور ولديها الحسن والحسين.
قال إبراهيم : إلهي وسيّدي وأرى تسعة أنوار قد أحدقوا(٨) بهم ، قيل : يا إبراهيم ، هؤلاء أنوار الأئمّة من ولد عليّ بن أبي طالب وفاطمة(٩) ، فقال إبراهيم : إلهي(١٠) بحقّ هؤلاء الخمسة إلاّ عرّفتني مَن التسعة من ولد عليّ وفاطمة؟ قيل : يا إبراهيم أوّلهم عليّ بن الحسين وابنه محمّـد وابنه
__________________
(١) (كنز) لم يرد في «ق ، م» والظاهر كلاهما صحيح ؛ لورودهما في الذريعة ، وهو اختصار لتأويل الآيات. انظر الذريعة ٥ : ٦٦ و ١٨ : ١٤٩.
(٢) (العرش) أثبتناه من «ق ، م».
(٣) (من خلقي) لم يرد في «ق».
(٤) في «ق» : ورأى نوراً آخر.
(٥) في «ق» : فقال. بدل من : فقيل له. وفي «م» : فقال له.
(٦) في «ط» : ناصري ووليّي. بدل من : ناصر ديني.
(٧) في «م» : جنبهم. وكذلك «ق» ولكن سهى الناسخ فكتب : جهنم.
(٨) في بعض المصادر : قد حفّوا.
(٩) من قوله : (قال إبراهيم : إلهي وسيّدي) إلى هنا لم يرد في «ق».
(١٠) (إلهي) أثبتناه من «ق ، م».