المعصومين(١)» ، ورتّبته على عدّة مطالب.
أقول ـ ومن الله(٢) التوفيق ومنه الهداية إلى حقّ الحقيق(٣) ـ :
أمّا حجّة القائلين بتفضيل عليّ أمير المؤمنين(٤) على الأنبياء والمرسلين(٥) فهو ما رواه أحمد بن حنبل في «مسنده» : عن عائشة أنّها قالت : سمعت(٦) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول في معنى الخوارج : «إنّهم شرّ الخلق والخليقة ، فيقتلهم خير الخلق والخليقة ، وأقربهم عند الله وسيلة»(٧).
وأيضاً يكفي في ذلك كونه عليهالسلام نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) التي هي أشرف النفوس من جميع مخلوقات الله(٨) بقول الله عزّوجلّ : (وَأَنْفُسَنَا
__________________
(١) قوله : (ما خلا محمّـد خاتـم النبيّين صلّى الله عليـه وآله المعصوميـن) لم يرد في «ق ، م».
(٢) في «ق ، م» : وبالله.
(٣) قوله : (ومنه الهداية إلى حقّ الحقيق) لم يرد في «ق ، م».
(٤) (أمير المؤمنين) أثبتناه من «ق ، م».
(٥) (والمرسلين) أثبتناه من «ق». وفي «م» : على كلّ الأنبياء. من دون ذكر (المرسلين).
(٦) في «ط» : سمعت عن.
(٧) أورده القاضي المغربي في شرح الأخبار ١ :١٤٢/ ذيل حديث ٧٤ و ٢ : ٦٠/٨٦ ، الكوفي في مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام ٢ : ٣٦١/ ذيل حديث ٨٣٩ ، و ٥٣٤/ ذيل حديث ١٠٣٥ ، الطبري في المسترشد : ٢٨١/٩٢ ، ابن المغازلي في المناقب : ٥٦/ ذيل حديث ٧٩ ، ابن شهرآشوب في المناقب ٣ : ٨٦ ، الطبري في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى : ٣٧١/٥ ، ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٦٧ ، الإربلي في كشف الغمة ١ : ١٥٩ ، ابن جبر في نهج الإيمان : ٥٥٩ ، الإحسائي في عوالي اللئالي ٤ : ٨٧/١١٠ ، الحلّي في المحتضر : ٩٥ ، النباطي العاملي في الصراط المستقيم ٢ : ٧٠ ، الشيرازي في الأربعين : ٤٥٨.
(٨) في «ق ، م» : مخلوقاته. بدل من : مخلوقات الله.