ولـيّ(١) بـن نعمة الله الحسيني الرضويّ الحائريّ : إنّه قد جرى البحث بين أصحابنا من الفرقة(٢) الإمامية فبعضهم قالوا : إنّ أمير المؤمنين(٣) عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أفضل من الأنبياء عليهمالسلام ، وبعض منهم قالوا : إنّ عليّاً عليهالسلاملا يُفضّل على الأنبياء(٤) وثبتوا على قولهم.
فالتمس منّي(٥) بعض الأخلاّء حسن الأخـوان(٦) وزيـن الأصـدقاء مـن أهل الزمـان ، وهو ذو الخصائل الرضيـة ، والصفات المرضيّـة ، والأفعـال الزكيـة ، والأخـلاق البهيّـة ، والسعـادة الأبديّـة ، الفائق بين الأنام من الأمثال والأقران ، على كافّة الأصحاب والأخوان ، الموفّق بتوفيقات الله(٧) الصمد القوي مولانا(٨) الخواجة عليّ الآملي(٩) أن أجمع شيئاً من الدلائل الواضحة والبراهين اللائحة ، ما يطابق الحقّ(١٠) ، فجمعت هذه الرسالة إجابة لملتمسه من كتب الفريقين وسمّيته : «منهاج الحقّ واليقين في تفضيل عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام على سائر(١١) الأنبياء والمرسلين عليهمالسلام ما خلا محمّـد خاتم النبيّين صلّى الله عليه وآله
__________________
(١) في «ط» : وليّ الله.
(٢) في «ط»: الفرق.
(٣) (أمير المؤمنين) : لم يرد في «ق ، م».
(٤) قوله : (وبعض منهم قالوا : إنّ عليّاًعليهالسلام لا يُفضّل على الأنبياء) لم يرد في «ق».
(٥) في «ق» : التمس. بدل من : فالتمس منّي.
(٦) (حسن الأخوان) لم يرد في «ق». وفي «م» : من الاخوان.
(٧) لفظ الجلالة (الله) أثبتناه من «ق».
(٨) (مولانا) لم يرد في «ق».
(٩) في «ط» زيادة : بلّغه الله إلى آماله الديني والدنيوي.
(١٠) في «ط» زيادة : الواقع.
(١١) في «ط» : كافة.