وسياسة الملك وفي الأدب والعلوم ، وبقي اسم هذه الأسرة لامعاً حتّى أواخر القرن التاسع الهجري ثمّ اختفى ذكرهم ودخلوا في غمار الناس».
وقال الخاقاني في شعراء الحلّة(١) عند ذكر أمراء الحلّة من آل مزيد :
«تُحدّثنا كتب الأنساب أنّ أسداً بطن من مضر ، وهم الذين عرفوا بالمكارم والشجاعة ، وقد كان لهم مقام مرموق بين القبائل قبل الإسلام وبعده ، ونبغ من هذه القبيلة كثير من الأعلام في الشجاعة والعلم والوفاء ممّا ركّز اسمها بين العرب ..».
١٢ ـ آل المُطهَّر :
وهم من أشهر البيوت العلمية في الحلّة والتي ينتهي نسبها إلى قبيلة بني أسد أيضاً ، وتُعدّ هذه الأسرة من الأسر العلمية المتخمة بالعلماء الأعلام وشجرة مورقة كثيرة الأغصان وافرة الثمار ثمار العلم والفضيلة ، امتدّت جذورها المباركة عميقاً في مجد الاُمّة الإسلامية عموماً ومدينة الحلّة خصوصاً بما أنجبت من كبار العلماء والفقهاء والذين يقف في مقدّمتهم الشيخ الأوحد الأفضل جمال الملّة والحقّ والدين آية الله في العالمين الحسن بن يوسف بن علي بن مُطهَّر الحلّي الشهير بـ : العلاّمة الحلّي قدسسره ، وكذلك والده الشيخ الفقيه سديد الدين يوسف بن المطهَّر ، وغيرهم كثير ، رضوان الله عليهم.
١٣ ـ آل نما :
وهم من بيوت العلم العريقة التي ارتبط باسمها مجد الحلّة العلمي وأصبح رجالها من علماء وأدباء عناوين بارزة للنهضة العلمية واستمرار
__________________
(١) شعراء الحلّة ١/١٥.