قال الشيخ يوسف في تاريخ الحلّة(١) : «أسرة آل سعيد أسرة ذات علم وفضل ونبل وأدب وأخلاق فاضلة وسجايا كريمة ، حازت من الشرف والسؤدد والنفوذ الروحي أكثر ممّا حازته أسرة آل نما ، وقد جعلت نفسها وقفاً على التأليف والتدريس لإذكاء نور المعرفة بين أبناء قومهم ، فزخرت بحار معارفهم وأشرقت شموس علومهم وفاضت ينابيع أدبهم».
١١ ـ آل مزيد الأسدي :
وهم من فروع بني أسد بن خزيمة التي سكنت الحلّة بعد نزوحها من مناطق الفرات الأدنى.
حيث كانت خلال القرن الرابع الهجري تقع بين البصرة وواسط والأهواز.
ويعرفون بآل مزيد الناشري نسبة إلى جدّهم مزيد الناشري الأسدي ، وهم من البيوت الجليلة التي أنجبت أمراء آل مزيد مؤسّسي الحلّة وما كانوا عليه من الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة ، وقد ذكرنا نسبهم وبعض أحوالهم آنفاً. وقد برز أيضاً من هذه الأسرة علماء وأدباء كرام ساهموا في بناء النهضة العلمية في الحلّة ، منهم الشيخ الفقيه رضي الدين علي ابن الشيخ جمال الدين أحمد المزيدي ، والأمير الشاعر مزيد بن صفوان المزيدي ، وغيرهم.
قال الشيخ يوسف كركوش في تاريخ الحلّة(٢) عند ذكره لبني مزيد الأسدي :
«هم أمراء الحلّة ومؤسّسوها ، نبغ فيهم جماعة في قيادة الجيوش
__________________
(١) تاريخ الحلّة ٢/١٩.
(٢) تاريخ الحلّة ٢/٩.