«مجد الدين أبو الفوارس محمّـد هو العالم الجليل ، وقد بالغ في الثناء عليه السيّد ضامن بن شدقم في تحفة الأزهار ، قال : واسمه مرقوم في حائر الحسين عليهالسلام ومساجد الحلّة ، ويقال لولده : بنو الفوارس ...».
٣ ـ المدارس الدينية :
وهي أبنية مهيّأة ومُعدَّة كمدارس دينية ومنشأة لهذه الغاية تُدرَّس فيها مختلف العلوم الدينية وتضمّ العديد من العلماء الكبار والفقهاء الفطاحل الذين يتولّون مهمّة التدريس فيها وإدارة شؤونها ، ومن أمثلة تلك المدارس كما يخبرنا بها بعض المؤرّخين :
أ ـ المدرسة الزينية :
وقد ذُكرت بشكل عابر في ترجمة الشيخ أحمد بن فهد الحلّي. ذكر الخوانساري في روضات الجنّات(١) حاكياً عن بعض الإفادات الملحقة بكتاب السيّد جمال الدين ابن الأعرج العميدي قوله : «أحمد بن محمّـد بن فهد ـ بالفاء المعجمة والدال المهملة بعد الهاء ـ من الرجال المتأخّرين في زماننا هذا ، أحد المدرّسين في المدرسة الزينية في الحلّة السيفية ، من أهل العلم والصلاح ...».
ب ـ المدرسة الشرعية :
وهي أيضاً أحد المدارس التي أشير إليها وورد ذكرها ضمن ترجمة الشيخ أحمد بن فهد الحلّي. جاء في تاريخ الحلّة(٢) ما نصّه : «كانت المدرسة الشرعية في الحلّة تضمّ فئة من رجال العلم والأدب والفلسفة ولم تكن بغداد في ذلك الوقت تضاهيها من هذه الناحية ، فقد هاجر عنها
__________________
(١) روضات الجنات ١/٧٦.
(٢) تاريخ الحلّة ١/١٠٥.