الرئيس العفيف أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون رضياللهعنه قراءة عليه بداره بحلّة الجامعين في جمادى الأُولى سنة خمسة وستين وخمسمائة (٥٦٥ هـ) قال : حدّثنا الشيخ العالم ...».
وفي مستدرك الوسائل(١) قال العلاّمة النوري عند ذكره للشيخ الجليل عربي بن مسافر العبادي الحلّي :
«وفي مزار محمّـد ابن المشهدي حدّثنا الشيخ الأجلّ الفقيه العالم أبو محمّـد عربي بن مسافر قراءة عليه بداره بالحلّة السيفية في شهر ربيع الأوّل سنة (٥٧٣ هـ) ...».
٢ ـ الجوامع والمساجد :
والتي يمكن اعتبارها من أماكن البحث والدراسة حيث تلقى فيها الدروس والمحاضرات الدينية ، هذا بالإضافة إلى ما تتمتّع به هذه الأماكن من قدسية وإجلال وما تحمله بين جنباتها من أجواء روحانية وفيوضات إلهيّة تُضفي على الطلبة ومشايخهم الملكات العرفانية وترتقي بهم إلى أعلى مراتب الاستعداد النفسي والفكري لدراسة العلوم والمعارف الإسلامية المختلفة وتدريسها والمساهمة في نشرها ، ويذكر لنا التاريخ أنّ بعض تلك الجوامع والمساجد قد كتب على واجهات جدرانها اسماء بعض العلماء الأعلام ممّن ساهم في نشر العلم والمعرفة وكان له فيه شأن متميّز.
يقول العلاّمة المحقّق محمّـد صادق بحر العلوم في تعليقته على كتاب لؤلؤة البحرين(٢) في ذكر السيّد مجد الدين أبي الفوارس محمّـد الأعرجي :
__________________
(١) مستدرك الوسائل ٣/٤٧٥.
(٢) لؤلؤة البحرين: ١٨٧ الهامش.