بلده إلى مذهب الباطنية ، وكذب وإنّما كان مذهبه التشيَّع لا غير».
وقال ابن الجوزي في المنتظم(١) : «... فأخذ العميد ثقة الملوك أبو جعفر فتاوى فيما يجب على من سبّ الصحابة وكتب المحاضر فيما يجري في بلد ابن مزيد من ترك الصلوات وأنّهم لا يعرفون الجمعة والجماعات ويتظاهرون بالمحرّمات ، فأجاب الفقهاء بأنّه لا يجوز الإغضاء عنهم وأنّ من قاتلهم فله أجر عظيم ...».
٢ ـ والسبب الثاني كما يتناوله بعض المؤرّخين في مقتل الأمير صدقة هو تغيّر حال السلطان محمّـد السلجوقي عليه بعد امتناعه تسليم أحد الأمراء الذين لجؤوا إليه وهو سرخاب بن كيخسرو الديلمي صاحب (ساوه وأبه) والذي كان مُتّهماً باعتناقه مذهب الباطنية ، والباطنية كما قال عنهم ابن الأثير(٢) : «هي فرقة من الإسماعيلية وكانوا قديماً يسمّون القرامطة».
وفي موضع آخر قال ابن الأثير(٣) : «هي فرقة من الإسماعيلية وكانوا قديماً يسمّون القرامطة».
وفي موضع آخر قال ابن الأثير(٤) : «وأمّا سبب قتله فإنّ صدقة كان كما ذكرنا يستجير به كلّ خائف من خليفة وسلطان وغيرهما ، وكان السلطان محمّـد قد سخط على أبي دلف سرخاب بن كيخسرو صاحب ساوه وآبه فهرب منه وقصد صدقة فاستجار به فأجاره فأرسل السلطان يطلب من صدقة أن يسلّمه إلى نوّابه فلم يفعل وأجاب أنّني لا أُمكّن منه بل
__________________
(١) المنتظم ٩/٢٣٥.
(٢) الكامل في التاريخ ٨/٢٠٠.
(٣) الكامل في التاريخ ٨/٢٤٥.
(٤) الكامل في التاريخ ٨/٢٤٥.