وفي حوادث عام (٤٩٦ هـ) قال ابن الأثير(١) :
«... فلمّا أخذ صدقة واسطاً هذه النوبة أصعد في عسكره إلى هيت فخرج إليه منصور بن كثير بن أخي ثروان ومعه جماعة من أصحابه فلقوا سيف الدولة وحاربوه ساعة من النهار ، ثمّ إنّ جماعة من الربعيّين فتحوا لسيف الدولة البلد فدخله أصحابه ، فلمّا رأى ذلك منصور ومن معه سلّموا البلد إليه ، فملكه يوم نزوله وخلع على منصور وجماعة من وجوه أصحابه وعاد إلى حِلَّته واستخلف عليه ابن عمّه ثابت بن كامل».
واستمرَّ ابن الأثير يذكر لنا أنجازاته في توسيع إماراته واستيلائه على مدن أخرى مثل مدينة واسط(٢) واستيلائه على مدينة البصرة(٣). وفي حوادث عام ٥٠٠ هـ قال ابن الأثير في تاريخه(٤) أيضاً : «في هذه السنة في صفر تسلّم الأمير سيف الدولة صدقة بن منصور بن مزيد قلعة تكريت ...».
وتطرّق ابن الأثير(٥) لذكر حادثة وقعت عام ٤٨٩ هـ قائلاً :
«وفيها أغارت خفاجة على بلد سيف الدولة صدقة بن مزيد فأرسل في أثرهم عسكراً مقدّمه ابن عمّه قريش بن بدران بن دبيس بن مزيد ، فأسرته خفاجة وأطلقوه ، وقصدوا مشهد الحسين بن علي عليهالسلام فتظاهروا فيه بالفساد والمنكر ، فوجّه إليهم صدقة جيشاً فكبسوهم وقتلوا منهم خلقاً كثيراً في المشهد حتّى عند الضريح ...».
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٨/٢١٦.
(٢) الكامل في التاريخ ٨/٢٢٢.
(٣) الكامل في التاريخ ٨/٢٣١.
(٤) الكامل في التاريخ ٨/٢٢٧.
(٥) الكامل في التاريخ ٨/١٨١.