الأمير أبو الحسن المزيدي من أرض ميسان نزل في بلدة النيل واتخذها مركزاً لإمارته وأخذ يسعى لنشر الأمن في إمارته ، فعاش الناس في طمأنينة ... إلى قوله : بقي الأمير أبو الحسن في إمارته حتّى توفّي سنة (٤٠٨ هـ) وخلّفه على الإمارة ولده دبيس».
٢ ـ الأمير دبيس بن علي المزيدي :
جاء في تاريخ الحلّة(١) ليوسف كركوش : «لمّا توفّي أبو الحسن علي خلع سلطان الدولة البويهي على ولده دبيس وأقرّه في أعمال أبيه ولقّبه بـ : نور الدولة ، قام الأمير دبيس بشؤون الإمارة وعمره أربع عشرة سنة ، وكانت مدّة إمارته سبعاً وستين سنة. قال فيه ابن الأثير : (ما زال ممدوحاً في كلّ زمان ، مذكوراً بالتفضّل والإحسان). وكان أبو الحسن علي بن أفلح الشاعر الشهير كاتباً بين يديه في شبيبته ، اهتمّ الأمير دبيس بالأمن في ولايته ، فقوّى جيشه ـ وكان جيشه مؤلّفاً من عرب وأكراد جاوانيّين ـ وجعله على أهبة الاستعداد لمجابهة الطوارئ ، وقد قصده الشعراء ومدحوه ، فأجزل عطاءهم ، ومن هؤلاء الشاعر الشهير مهيار الديلمي ... توفّي الأمير دبيس بن علي في أعماله في النيل عام (٤٧٤ هـ)».
أقول :
ذكرنا ترجمة مفصّلة للأمير دبيس بن علي المزيدي الملقّب نور الدولة في كتابنا المزارات ومراقد العلماء عند ذكر مرقده في الحلّة ، فلا حاجة لأعادتها هنا.
__________________
(١) تاريخ الحلّة ١/١٥.