الإمام ، وأعلن إسلامه قائلا : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنّك وصي رسول الله ، وأحقّ بمقامه ، وأسلم الوفد الذي كان معه.
وانبرى عمر قال للجاثليق : الحمد لله الذي هداك إلى الحق وهدى من معك ، واعلم أنّ علم النبوة في بيت صاحب النبوة ، والأمر بعده لمن خاطبت أوّلا برضى الامّة واصطلاحها عليه ، وتخبر صاحبك ـ أي الملك ـ بذلك وتدعوه إلى طاعة الخليفة.
فقال الجاثليق : عرفت أيّها الرجل ، وأنا على يقين من أمري فيما أسررت وأعلنت (١).
وتمثّلت روعة الاستدلال وقوة الحجة في مناظرة الإمام مع الجاثليق فقد استوعبت نفسه اعجابا بمواهب الإمام وعبقرياته الأمر الذي دعاه إلى اعتناق الإسلام.
__________________
(١) أمالي الطوسي : ١٣٧. بحار الأنوار ١٠ : ٥٤ ـ ٥٦. الغدير ٧ : ١٧٩ ـ ١٨١ ، رويت بأسلوب آخر لا يتّفق مع ما ذكره الطوسي والمجلسي.