متغايران اعتبارا كما يصرح به قدسسره مرارا ، فاذا كان الوجود عين الايجاد والايجاد ليس إلّا التأثير الفعلي فيكون الخلق ايضا قائما به على وجه التأثير والايجاد ـ فافهم بعون الله تعالى.
قوله «قده» : ومما قررنا يظهر ـ الخ.
فيه : انه لم يظهر مما قرره إلّا انه كلما صدق المشتق على شيء فالمبدأ قائم به ، وهذا لا يستلزم ان يكون كلما كان المبدأ قائما بشىء يصدق المشتق عليه ، اذ العكس المستوي للموجبة الكلية ليس إلّا الموجبة الجزئية دون الموجبة الكلية ، وليس هذا إلّا من باب ايهام الانعكاس. وبعبارة اخرى : لما شرط في صدق المشتق على شىء قيام المبدأ فكلما تحقق المشروط ـ وهو صدق المشتق ـ تحقق الشرط ـ وهو قيام المبدأ ـ ، ولا يلزم منه انه كلما تحقق الشرط تحقق المشروط ، اذ لا يلزم من تحقق الشرط تحقق المشروط ، كما يعلم من تحديد الشرط حيث حد بأنه ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده الوجود.
قوله «قده» : كما يظهر وجهه مما مر.
من ان السخي هو الجواد الذي من شأنه البخل ، والفاضل هو العالم الذي من شأنه الجهل ، ولا ريب في عدم قيام السخاء والفضل بهذين المعنيين بذاته الكريمة ، فيكون عدم اطلاقهما عليه تعالى لعدم المقتضى ، كما ان عدم الاطلاق على الوجه الأول يكون للمانع.
قوله «قده» : على خلاف القياس.
لأن مقتضى القياس في جمع الأمران يجمع على امور دون الأوامر ،