الخاصة ما لم يضع
الوجود قدمه في البين ، اذ ما ليس موجودا يكون ليسا ، وقد ساوق الشيء لدين الأيسا
، فهو يحتاج الى الحيثية التقييدية ـ فافهم واستقم واغتنم.
قوله
«قده» : بساطة مدلوله.
لأن مدلوله مركب
من المعنى إلهي والمادي ، مضافا الى احتمال ان يكون شيء آخر غير الذات والشىء
مأخوذا في مدلوله ، والدليل المذكور لا ينفيه.
وفيه : ان المراد
بالبساطة بالنسبة الى اعتبار الشىء والذات ، يعني لا يكونان مأخوذين في مدلولهما ،
والدليل المذكور يثبته ، وليس المراد البساطة من كل جهة كما لا يخفى. مضافا الى
انتفاء احتمال اخذ شيء آخر في مدلوله كما لا يخفى.
قوله
«قده» : ان الفرق بين المشتق ومبدئه ـ الخ.
توضيحه : ان الضرب
المعرى عن الهيئات ان لوحظ بشرط لا ـ اعنى لا يكون معه غيره ولا يتحد معه وجودا ـ فيكون
مصدرا لا يحمل على شىء ، اذ الملاك في الحمل والمناط فيه هو الاتحاد في الوجود ،
وكيف يتحد وجود شىء اخذ بشرط لا مع شىء آخر ، فمناط الهوهوية ـ وهو الاتحاد ـ غير
متحقق وان لوحظ لا بشرط ، ومعلوم ان لا بشرط لا ينافي ألف شرط فيجتمع مع ألف شرط ،
فلا ينافي ان يكون معه غيره ويتحد معه وجودا ، فيكون مشتقا عنوانا لشىء آخر حاكيا
عنه متحدا معه.
فظهر ان المشتق
ومبدأه متحدان ذاتا ومتغايران اعتبارا ـ اعني بحسب اعتباري لا بشرط وبشرط لا ـ وهكذا
يكون الأمر في كل عرض وعرضي ،