شيء آخر ولم يعتبر في سائر العلائق شيء.
ولكن فيه أنه يمكن أن يكون مرادهم اعتبار التأويل المذكور لكونه محققا لعلاقة المشابهة لأشياء أخر يغايرها ، فيكون في طولها لا في عرضها بل هو هي. بيانه : ان المشابهة إما أن تكون في النوع واما ان تكون في الجنس واما ان تكون في الكم وإما أن تكون في الكيف وإما أن تكون في الوضع وإما أن تكون في الأعراض الستة النسبية الأخرى ، وهي تسمى تماثلا وتجانسا وتساويا وتشابها وتوازيا وتناسبا على طريق اللف والنشر المرتبين.
ولا يخفى ان المتشابهين بالتشابه بالمعنى الأعم من هذه الأقسام هما المتحدان المندرجان تجت جنس من هذه الأجناس أو النوع الذي يعبر عنه بالجنس أيضا بمعنى مطلق الكلي ، ويكون ذلك المندرج فيه جهة واحدة وواسطة في عروض الوحدة للمتشابهين المندرجين.
وإذا ظهر لك هذا فمرادهم من جنس المشبه به هو هذا المعنى الذي هو جهة وحدة لهما لا ذات المشبه به ، فلا يرد شيء اصلا كما لا يخفى.
قوله «قده» : الرابع أن يكون بمعنى الجواد ـ الخ.
في كونه مجازا مرسلا ما لا يخفى ، اذ الجود لازم لحاتم لا الجواد كما هو واضح.
قوله «قده» : انه من المجاز اللفظي ـ الخ.
يمكن بيان مراد السكاكي بحيث يندفع عنه ايراد القوم ، فأقول مستعينا بالله :
لا شبهة في انه في التشبيه لفظا المشبه والمشبه به مستعملان في معروضي التشبيه ـ