قوله «قده» : ومع ذلك فهو إنما يصلح ـ الخ.
وجهه قد ظهر مما بينا آنفا من انه انتقال لمي لا إني ، فيكون دليلا لا خاصة وعلامة.
قوله «قده» : وهذا إنما يحتاج اليه ـ الخ.
توضيحه : انه اذا علم أن اطلاق اللفظ على احد المعنيين على سبيل الحقيقة ولكن لم يعلم انه من حيث الخصوصية أو من حيث تحقق القدر المشترك ، فيدور الأمر في المعنيين بين الاشتراك اللفظي والحقيقة والمجاز والاشتراك المعنوي كما لا يخفى ، فباختلاف الجمع ينفى احتمال الاشتراك المعنوى ، اذ المشترك المعنوي لا يختلف جمعه بخلاف المشترك اللفظي ، حيث يجمع لفظ العين مثلا باعتبار أحد معانيه على أعين وباعتبار البعض الآخر على عيون ، فاذا انتفى الاشتراك المعنوي باختلاف الجمع فينفى احتمال الاشتراك اللفظي بأصالة عدم تعدد الوضع ، فيثبت المجاز. وأما اذا لم يحتمل الاشتراك المعنوى فلا يحتاج الى ضميمة الاختلاف الجمعي كما هو واضح.
هذا توضيح مرامه «قده» ، ولكن لا يخفى أن الاختلاف الجمعي اذا لوحظ فكما ينتفي به احتمال الاشتراك المعنوي كذلك ينتفي به احتمال المجاز ، إذ المجاز لا يختلف جمعه مع الحقيقة كما هو واضح ، فأي حاجة الى أصالة عدم الاشتراك ـ فافهم إن شاء الله تعالى.
قوله «قده» : كما سيأتي.
في الفصل الآتي من ان الأصل في الاستعمال الحقيقة.