زيد ، فصحة السلب متحققة ولا انتقاض.
وهذا المعنى وان كان ظاهرا بملاحظة قوله «مجرد ملاحظته كما لا يخفى» إلّا انه مع ما فيه من لغوية اعتبار معنى آخر في العلامة كما هو واضح ، ومن التعسف الشديد حيث انه لا بد من ارجاع الضمير في سلبه في قوله «باعتبار معنى يصح سلبه عنه» الى غير المعنى المعتبر ، وهو مفهوم الانسان فيما نحن فيه ، بل المعنى الحقيقي للكاتب لا يلائمه.
قوله : ولا ريب في ان استعمال اللفظ في معناه المجازي ـ الخ.
حيث أن المعنى الآخر المعتبر الملحوظ فيما نحن فيه ـ وهو الانسان ـ ليس معنى حقيقيا للكاتب كما هو واضح. والأظهر أن يكون مراده أن المقصود بقوله «باعتبار معنى مجرد ملاحظته» أي مجرد ملاحظة ذلك المعنى الحقيقي لا ملاحظة معنى آخر ، وحينئذ فلا يلاحظ في المثال المذكور في صحة السلب الا مفهوم الكاتب دون مفهوم الانسان ، فحينئذ تلتئم اجزاء الكلام إلّا انه لا حاجة الى قوله «ولا ريب في أن استعمال اللفظ» الى آخره ، بداهة انه يكفي أن يقال : المعنى الذي اعتبر في صحة السلب هو المعنى الحقيقي ، ولا حاجة في العلامة الى أن يقال : لا بد في المجاز من ملاحظة المعنى الحقيقي والعلاقة ، بل يمكن أن يقال في مورد الاستعلام بالعلامة المجازية غير متحققة ، فكيف يقال لا بد من كذا وكذا؟.
قوله «قده» : اذ يصدق في المثال المذكور ـ الخ.
فيه ما لا يخفى ، اذ بعد ما اخذ السلب بالمعنى الأعم ـ على ما هو المفروض ـ كيف يصح أن يقال : يصح أن يسلب مفهوم الكاتب عن