القرب ، إذ القوة القابلة لو لم يكن حصول المقوى عليه والمستعد له الا بعد تلاحق الاستعدادات والقابليات ـ بأن تكون الصورة السابقة ما به الاستعداد للاحقة كما فى الحركات الاستكمالية الطولية ـ تكون قوة بعيدة ، وأما اذا كانت الفعليات اللاحقة والصور الآتية في عرض واحد ـ كما فيما نحن فيه ـ حيث أن الحكم المستنبط أولا لم يكن ما به الاستعداد للحكم الذي يستنبطه لا حقا ، بمعنى أنه لو لم يكن السابق لم يحصل اللاحق ولم يتيسر الاستنباط لم يكن قوة بعيدة بل يكون قوة قريبة بالنسبة الى اللاحق والسابق على حد سواء ، وذلك كله واضح ظاهر لمن ارتاضت نفسه بالعقليات.
قوله «قده» : على تحصيل كل حكم يرد عليه ـ الخ.
يعني ان الفقيه قادر بالقوة القريبة على استنباط كل حكم يرد عليه على نهج العموم والاستيعاب الافرادي او استنباط الجميع على سبيل العموم المجموعى على سبيل التعاقب الزماني لا على نهج الجمع والاجتماع في الوجود لاستحالة اجتماعها.
قوله «قده» : رجع الى المعنى الاول.
أي كون أسامي العلوم اسماء للملكات بدون اعتبار العلم بكثير من المسائل ، إذ يكون العلم بكثير من المسائل حسب الفرض هو التهيؤ والاستعداد الذي هو معنى الملكة ، فلم يكن شيئا زائدا عليها.
قوله «قده» : على تفسير الملكة بالتهيؤ ـ الخ.
لا يخفى أن القوة المأخوذة في حد الملكة حيث يقال انها قوة يقتدر بها على كذا هي القوة الفاعلية لا القوة القابلية ولا التهيؤ والاستعداد ، لانه