و «عمرو دار» ، وحينئذ فان خرجت النسبة التي تكون من قبيل «غلام زيد» ولكن لا تخرج النسبة الاخرى.
وبعبارة أخرى : الأعراض وجودها في أنفسها عين وجودها في موضوعاتها ، ويسمى وجودها الوجود الربطي ، وأما النسبة الواقعة بين الموضوعات والمحمولات والربط الحاصل بينها فتسمى الوجود الرابط.
ولا ريب في أن البياض مثلا له نسبة الى موضوعه فيقال «بياض هذا الجسم» ولا يصح الحمل بينهما. نعم إذا أخذ البياض لا بشرط وعنوانا حاكيا عن موضوعه متحدا معه في الوجود يكون نسبة اخرى. وبالجملة الخلط بين النسبة التي تكون لازمة للوجود الرابطي وبين النسبة التى تكون هي الوجود الرابط.
هذا كله مع أن مبنى الحدود والرسوم على شرح المحدود والمرسوم وتوضيحه ، فلا يناسب الاقتناع في اخراج المحدود ـ وهو النسبة فيما نحن فيه ـ بالإشارات والتلويحات كما هو لازم كلامه بأخذ الصفات منتسبة ، فيكون خروج الصفات خروج النسبة ، وان اخذ التعريف شرحا للاسم وجوابا لما الشارحة ، فلا يحتاج الى المحافظة على طرده وعكسه واتعاب النفس كما هو واضح.
قوله «قده» : من العلم مطلقا.
أي بأيّ معنى اخذ.
قوله «قده» : وفسرا بالمعنى الاعم.
أي الأعم من العلم الحصولي الصوري والعلم الحضوري الشهودي النوري الاشراقي. وقد سبق منا بيان الفرق بينهما فى أوائل هذه التعليقة فلا نعيد.