بسم الله الرحمن
الرّحيم
نحمدك اللهم يا من
أتقن بحكمته صنائع الملك والملكوت وأحكمها اصولا وفروعا ، وثناء عليك يا من فطر
العقول من عوالم الجبروت ثم بهرها بعالم الشهادة فضلا عن عوالم الغيب بما ابدع فيه
من دقائق الحكم المرتبة فصولا ففصولا ، وأشرف تحياتك وتسليماتك على أشرف صحفك
البارعة ونسخك الجامعة التي فرت بها مشكلات متن الوجوب ، وجمعت فيها بين كتاب
التدوين والتكوين وفرقت بها بين الحق والباطل والكفر والإيمان ، فهي على ميزان
الجمع والتفرقة قرآن وفرقان : محمد وآله الطاهرين ، صلوات الله عليهم أجمعين ولعنة
الله على أعدائهم الى يوم الدين.
وبعد : فقد شرّفت
خواطرى ، وكرمت نواظرى بمطالعة هذه التعليقة الأنيقة ، لا بل هي اللآلئ المكنونة
والدراري المصونة ، التي قذف بها لجي خاطر مولانا وعمادنا وشيخنا واستادنا قدوة
الحكماء الراسخين ، واسوة العرفاء الشامخين ، عيلم العلماء المحققين ، وانموذج
الفقهاء والمجتهدين المتطلع في العلوم المحمدية ، الجامع لشتات الفنون العقلية
والنقلية ، المنيب الأواه ، المستقر في بحار معرفة الله عما دب محار المتهجدين ،
وأبو ذري منابر المجتهدين شعر وأنحاء القول فيه : علم عيلم ، ضرب الزجاج لنور الله
في المثل ، الشيخ الأوحد الأمجد شيخنا الحاج الشيخ أحمد الشيرازي مولدا النجفي
مهاجرة ومسكنا ، عمر الله به من مدارس العلوم دوارسها ، واثمر بتحقيقاته من أصول
التحقيق مغارسها.