فقد أدرك تلك العلوم والمسائل ، إذ ليس مرادنا من التصور الصورة التي يخترعها الذهن من غير واقعية لها أصلا الا بالاختراع ، بل المراد هو الصورة المطابقة ، اذ التصور والتصديق من اقسام العلم الذي عرّف بالصورة الحاصلة من الشيء عند العقل ، فاذا حصل من النسبة الواقعية صورة عند العقل فقد حصل إدراكها ، فانكشافها السابق على الإذعان هو العلم. وهذا الذي ذكرنا واضح لمن سلمت فطرته ولطفت قريحته.
قوله «قده» : إذ ليس لها موضوع آخر ـ الخ.
فيه أن المتكفل لبيان موضوعات كافة العلوم انما هو الفلسفة الأولى والحكمة الالهية بالمعنى الأعم المسماة بالعلم بما قبل الطبيعة بحسب نظام الوجود والتحقق وما بعد الطبيعة بحسب نظم التعليم فلا يستقيم.
قوله : ليس لها موضع آخر تبين فيه.
نعم يتجه بالنسبة الى الموضوعات الجعلية والمهيات الاختراعية كالصلاة والصوم ونحوهما.
قوله «قده» : بالوصف المذكور.
يعني صحة تلك الحدود ومقتضاها.
قوله «قده» : في الخمسة المعروفة.
وهي : السببية ، والشرطية ، والمانعية ، والصحة ، والفساد.
قوله «قده» : لما سبق من ان التصديق بالتصديق ليس فقها.
وانتقاض عكس الحد حينئذ بالأحكام الوضعية ولزوم اتحاد الدليل والمدلول.