الهيئة لفظا آخر
مغايرا للفظ المادة ، حتى يكون للمركب لفظان يدل كل منهما على جزء المعنى ،
والنتيجة الحاصلة ليست إلا كون الهيئة لفظا بعين لفظية المادة دون لفظية أخرى.
وبعبارة أخرى : الهيئة لفظ وجودا لا مفهوما وماهية ـ فافهم مستمدا من ملهم الصواب.
قوله
«قده» : فان جزء الشيء لا يلزم ـ الخ.
بل يلزم أن لا
يكون من جنسه ، وإلّا لزم الخلف المحال والتناقض المستحيل. بيان الملازمة : انا
اذا فرضنا السكنجبين مثلا مركبا وفرضنا جزءه ـ وهو الخل مثلا ـ من جنسه فيكون
السكنجبين بسيطا ، وقد فرضنا مركبا ، هذا خلف. وهكذا في جميع الموارد.
قوله
«قده» : كما في العدد ـ الخ.
وجهه : أن الواحد
ليس بعدد ، لأن العدد ما كان نصف مجموع حاشيتيه. مثلا : الاثنان احدى حاشيتيها
واحد والحاشية الأخرى ثلاثة ومجموع الحاشيتين أربعة واثنان نصفها ، وأما الواحد
فليس له إلا حاشية واحدة إلا أن يشمل الحاشية الكسر فيقال : احدى حاشيتيه النصف
والحاشية الاخرى الواحد والنصف فيصير المجموع اثنين والواحد نصفهما ، وبناء على
كون المراد بالحاشية الصحيح فليس الواحد بعدد وإن ائتلف العدد منه.
ولا يخفى أن العدد
ليس مؤلفا من هذا الواحد الذي هو طرف الاثنين وسائر الأعداد ، إذ هو قسيم لها ،
وقسيم الشيء مقابل له ، وكيف يأتلف الشيء ويلتئم ذاته من مقابله ونقيضه أو ضده.