صدقه ـ العلم بقول الإمام عليهالسلام (ثانيهما) انه ليس عنده شيء آخر يحصل العلم بانضمامه إلى المنقول.
(ثالثها) ـ ان ينقل الإجماع ، ولا يعلم ان هذا الناقل حصل قول الإمام عليهالسلام بطريق ملازم له عندنا أيضا ، أو بغير ذلك الطريق.
لا ينبغي الإشكال في حجية نقل الإجماع ان كان على الوجه الأول بالنسبة إلى الكاشف وإلى المنكشف ، بناء على حجية خبر الواحد. اما بالنسبة إلى الكاشف ، فلأنه اخبار عن امر محسوس. فيأخذ هذا الأمر المحسوس المخبر به تعبدا ، ويستكشف منه لازمه. واما بالنسبة إلى المنكشف ، فلأنه وان لم يكن من الأمر المحسوس ، ولكن لما كان طريق الاطلاع عليه هو المحسوس يلحق به ، نظير الاخبار بالعدالة ، فانه يقبل من المخبر لاستكشافها من لوازمها المحسوسة.
وكذا لا ينبغي الإشكال في حجيته على الأول من شقي الوجه الثاني بالنسبة إلى الكاشف ، وجعل مقدار ما أخبر به العادل بمنزلة المحصل واستكشاف الواقع بضميمة ما عنده من الأمارات ، كما لا ينبغي الإشكال في عدم حجيته على الثاني من شقي الوجه الثاني ، لأن العلم بتحقق هذا القدر لا يستلزم العلم بالواقع. ولا إشكال في ان التعبد بخير الواحد لا يفيدنا أزيد من العلم.
وأما إذا نقل الإجماع على الوجه الثالث ، فهل لنا دليل على حجيته أم لا؟ وما يمكن أن يستدل به عليه مفهوم آية النبأ بناء على ثبوت المفهوم (٣١).
______________________________________________________
(٣١) بل يمكن الاستدلال عليه أيضا بالسيرة الجارية عند العقلاء ، بضميمة عدم ردع الشارع ، لأنهم يعملون بخبر الثقة ما لم يعلم كونه عن حدس ، من دون فحص