٣٠ ـ (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) :
(ذلِكَ) الذي وصف من عجائب قدرته وحكمته التي يعجز عنها الأحياء القادرون العالمون فكيف بالجماد الذي تدعونه من دون الله.
(بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) انما هو بسبب أنه الحق الثابت إلاهيته ، وأن من دونه باطل الإلهية.
(الْعَلِيُ) الشأن.
(الْكَبِيرُ) السلطان.
٣١ ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) :
(صَبَّارٍ) على بلائه.
(شَكُورٍ) لنعمائه.
٣٢ ـ (وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) :
(كَالظُّلَلِ) جمع ظلة ، وهى ما أظلك من جبل أو سحاب أو غيرهما.
(فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) متوسط فى الكفر والظلم ، أو مقتصد فى الإخلاص الذي كان عليه فى البحر. يعنى أن ذلك الإخلاص الحادث عند الخوف لا يبقى لأحد قط ، والمقتصد قليل نادر.
(خَتَّارٍ) شديد الغدر.
٣٣ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ) :
(لا يَجْزِي) لا يقضى عنه شيئا.