(فَضْلُ اللهِ) تفضله.
١١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) :
(بِالْإِفْكِ) الإفك : أبلغ ما يكون من الكذب والافتراء. والمراد ما أفك به على عائشة رضى الله عنها.
(عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) جماعة ، وكان منهم : عبد الله بن أبى ، وزيد بن رفاعة ، وحسان بن ثابت ، ومسطح بن أثانة ، وحمنة بنت جحش.
(بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) لأنه كان بلاء ومحنة.
(كِبْرَهُ) عظمه ، والذي تولاه عبد الله بن أبى.
١٢ ـ (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ) :
(بِأَنْفُسِهِمْ) بالذين منهم من المؤمنين والمؤمنات.
١٣ ـ (لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكاذِبُونَ) :
(لَوْ لا) للتحضيض.
(عِنْدَ اللهِ) أي فى حكمته وشريعته.
١٤ ـ (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ) :
(وَلَوْ لا) لامتناع الشيء لوجود غيره. والمعنى : ولو لا أنى قضيت أن أتفضل عليكم فى الدنيا بضروب من النعم ، وأن أترحم عليكم فى الآخرة بالعفو والمغفرة ، لعاجلتكم بالعقاب على ما خضتم فيه من حديث الإفك.
١٥ ـ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) :