١١ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ) :
(إِذا) فى موضع النصب على الظرفية ، والعامل فيها (قالُوا) ، وهى تؤذن بوقوع الفعل المنتظر. وهى اسم يدل على زمن مستقبل ، ولم تستعمل الا مضافة الى جملة.
(قِيلَ) من القول ، وأصلها : قول ، نقلت كسرة الواو الى القاف فانقلبت الواو ياء.
(لا تُفْسِدُوا) لا ، نهى. والفساد : ضد الصلاح ، وحقيقته العدول عن الاستقامة الى ضدها.
(فِي الْأَرْضِ) الأرض ، اسم جنس ، مؤنثة.
(مُصْلِحُونَ) اسم فاعل من : أصلح.
وانما قالوا ذلك على ظنهم.
١٢ ـ (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ) :
ردا عليهم وتكذيبا لقولهم ، وكسرت إن لأنها مبتدأة.
وهم ، يجوز أن يكون مبتدأ ، والمفسدون ، خبره ، والمبتدأ وخبره خبر ان.
ويجوز أن تكون هم توكيدا للهاء والميم فى إنهم ، والتقدير ألا إنهم المفسدون.
(وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ) : لكن ، حرف تأكيد واستدراك ، ولا بد فيه من نفى واثبات ، ان كان قبله نفى كان بعده إيجاب ، وان كان قبله إيجاب كان بعده نفى ، ولا يجوز الاقتصار بعده على اسم واحد إذا تقدم الإيجاب ولكن تذكر جملة مضادة لما قبلها ، كما فى هذه الآية.
والمعنى : أنهم كانوا يعملون الفساد سرا ويظهرون الصلاح ، وهم لا يشعرون أن أمرهم يظهر عند النبي ، صلىاللهعليهوآلهوسلم.