(وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ) وقالوا نسكت حتى نسمعه منهم ونعلم هل هو مما يذاع ، أو لا يذاع.
(لَعَلِمَهُ) لعلم تدبير ما أخبروا به.
(الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ) الذين يستخرجون تدبيره بفطنتهم وتجاربهم ومعرفتهم بأمور الحرب ومكايدها.
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) وهو إرسال الرسول وإنزال الكتاب والتوفيق.
(لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ) لبقيتم على الكفر.
(إِلَّا قَلِيلاً) منكم ، أو إلا اتباعا قليلا.
٨٤ ـ (فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً) :
(فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ) إن أفردوك وتركوك وحدك.
(لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ) غير نفسك وحدها أن تقدمها إلى الجهاد ، فإن الله هو ناصرك لا الجنود ، فإن شاء نصرك وحدك كما ينصرك وحولك الألوف.
(وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ) وما عليك فى شأنهم إلا التحريض فحسب لا التعنيف بهم.
(عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا) وهم قريش ، وقد كف بأسهم ، فقد بدا لأبى سفيان فى بدر الصغرى ، وقال : هذا عام مجدب ، وما كان معهم زاد إلا السويق ، ولا يلقون إلا فى عام مخصب ، فرجع بهم.
(وَاللهُ أَشَدُّ بَأْساً) من قريش.
(وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً) تعذيبا.
٨٥ ـ (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) :