(وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ) ولا تتمنوا أنصباء غيركم من الفضل ولكن سلوا الله من خزائنه التي لا تنفد.
٣٣ ـ (وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً) :
(وَلِكُلٍ) أي : ولكل قوم.
(جَعَلْنا مَوالِيَ) وراثا.
(مِمَّا تَرَكَ) تبيين لقوله (وَلِكُلٍ). أي : ولكل شىء مما ترك. أي من المال.
(وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ) مبتدأ ضمن معنى الشرط ، فوقع خبره ، وهو (فَآتُوهُمْ) مع الفاء ، ويجوز أن يكون منصوبا ، أي فآتوهم الذين.
ويجوز أن يعطف على قوله (الْوالِدانِ) ويكون المضمر فى (فَآتُوهُمْ) للموالى.
والمراد بالذين عقدت أيمانكم ، أي الذين عقد المتوفى لهم عقدا مقتضاه أن يرثوه إذا مات من غير قرابة ، وينصروه إذا احتاج إلى نصرتهم فى مقابل ذلك.
(فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ) أي فآتوا كل ذى حق حقه.
(إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً) أي كان رقيبا على كل شىء ، حاضرا معكم ، يشهد ما تتصرفون به.
٣٤ ـ (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً) :
(قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ) يقومون بشئونهن.