المختص بالله ، وقوله : (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ) فلتشبيه إيجاد النار المستخرجة بإيجاد الإنسان ، وقوله : (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ) أي يربى تربية كتربية النساء ، وقرئ : ينشأ ، أي يتربى.
(نصب) : نصب الشيء وضعه وضعا ناتئا كنصب الرمح والبناء والحجر ، والنصيب الحجارة تنصب على الشيء ، وجمعه نصائب ونصب وكان للعرب حجارة تعبدها وتذبح عليها ، قال : (كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) قال : (وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) وقد يقال فى جمعه أنصاب ، قال :
(وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ) والنصب والنّصب التعب ، وقرئ : (بِنُصْبٍ وَعَذابٍ) ونصب وذلك مثل : بخل وبخل ، قال : (لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ) وأنصبنى كذا أي أتعبنى وأزعجنى ، قال الشاعر :
تأوبنى هم مع الليل منصب
وهم ناصب قيل هو مثل عيشة راضية ، والنصب التعب ، قال : (لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً) وقد نصب فهو نصب وناصب ، قال تعالى : (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) والنصيب الحظ المنصوب أي المعين ، قال : (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ) ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) ـ (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) ويقال ناصبه الحرب والعداوة ونصب له ؛ وإن لم يذكر الحرب جاز ، وتيس أنصب ، وشاة أو عنزة نصباء منتصب القرن ، وناقة نصباء منتصبة الصدر ، ونصاب السكين ونصبه ، ومنه نصاب الشيء أصله ، ورجع فلان إلى منصبه أي أصله ، وتنصب الغبار ارتفع ، ونصب الستر رفعه ، والنصب فى الإعراب معروف ، وفى الغناء ضرب منه.
(نصح) : النصح تحرى فعل أو قول فيه صلاح صاحبه ، قال : (لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ) وقال : (وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ) ـ (وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ) وهو من قولهم نصحت له الود أي أخلصته ، وناصح العسل خالصه أو من قولهم نصحت الجلد خطته ، والناصح الخياط والنصاح الخيط ، وقوله : (تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً) فمن أحد هذين : إما الإخلاص ، وإما الإحكام ، ويقال نصوح ونصاح نحو ذهوب وذهاب ، قال :