بغيرهم فيمضون واحدا بعد واحد. ولو كان من لاذ يلوذ لقيل لياذا إلا أن اللواذ هو فعال من لاوذ واللياذ من فعل ، واللوذ ما يطيف بالجبل منه.
(لوط) : لوط اسم علم واشتقاقه من لاط الشيء بقلبي يلوط لوطا وليطا ، وفي الحديث «الولد ألوط ـ آي الصق بالكبد» وهذا أمر لا يلتاط بصفرى أي لا يلصق بقلبي ، ولطت الحوض بالطين لوطا ملطته به ، وقولهم تلوط فلان إذا تعاطى فعل قوم لوط ، فمن طريق الاشتقاق فإنه اشتق من لفظ لوط الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له.
(لوم) : اللوم عذل الإنسان بنسبته إلى ما فيه لوم ، يقال لمته فهو ملوم ، قال : (فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ) ـ (فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ) ـ (وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ) ـ (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) فإنه ذكر اللوم تنبيها على أنه إذا لم يلاموا لم يفعل بهم ما فوق اللوم. وألام استحق اللوم ، قال : (فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ) والتلاوم أن يلوم بعضهم بعضا ، قال : (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) وقوله : (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) قيل هى النفس التي اكتسبت بعض الفضيلة فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروها فهى دون النفس المطمئنة ، وقيل بل هى النفس التي قد اطمأنت فى ذاتها وترشحت لتأديب غيرها فهى فوق النفس المطمئنة ، ويقال رجل لومة يلوم الناس ، ولومة يلومه الناس ، نحو سخرة وسخرة وهزأة وهزأة ، واللومة الملامة واللائمة الأمر الذي يلام عليه الإنسان.
(ليل) : يقال ليل وليلة وجمعها ليال وليائل وليلات ، وقيل ليل أليل ، وليلة ليلاء. وقيل أصل ليلة ليلاة بدليل تصغيرها على لييلة ، وجمعها على ليال ، قال : (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) ـ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) ـ (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً) ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ـ (وَلَيالٍ عَشْرٍ) ـ (ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا).
(لون) : اللون معروف وينطوى على الأبيض والأسود وما يركب منهما ، ويقال تلون إذا اكتسى لونا غير اللون الذي كان له ، قال : (وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها) وقوله : (وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ) فإشارة إلى أنواع الألوان واختلاف الصور التي يختص كل واحد بهيئة غير هيئة صاحبه وسحناء غير سحنائه مع كثرة عددهم ، وذلك تنبيه على سعة قدرته.