التي هى النطق به ، ويقال لكل قوم لسان ولسن بكسر اللام أي لغة ، قال تعالى : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ) وقال تعالى : (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) ـ (وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ) فاختلاف الألسنة. إشارة إلى اختلاف اللغات وإلى اختلاف النغمات ، فإن لكل إنسان نغمة مخصوصة يميزها السمع كما أن له صورة مخصوصة يميزها البصر.
(لطف) : اللطيف إذا وصف به الجسم فضد الجثل وهو الثقيل ، يقال شعر جثل أي كثير ، ويعبر باللطافة واللطف عن الحركة الخفيفة وعن تعاطى الأمور الدقيقة ، وقد يعبر باللطائف عما لا الحاسة تدركه ، ويصح أن يكون وصف الله تعالى به على هذا الوجه وأن يكون لمعرفته بدقائق الأمور ، وأن يكون لرفقه بالعباد فى هدايتهم. قال تعالى : (اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ) ـ (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ) أي يحسن الاستخراج تنبيها على ما أوصل إليه يوسف حيث ألقاه إخوته فى الجب ، وقد يعبر عن التحف المتوصل بها إلى المودة باللطف ، ولهذا قال : «تهادوا تحابوا» وقد ألطف فلان أخاه بكذا.
(لظى) : اللظى اللهب الخالص ، وقد لظيت النار وتلظت ، قال تعالى : (ناراً تَلَظَّى) أي تتلظى ، ولظى غير مصروفة اسم لجهنم قال تعالى : (إِنَّها لَظى).
(لعب) : أصل الكلمة اللعاب وهو البزاق السائل ، وقد لعب يلعب لعبا سال لعابه ، ولعب فلان إذا كان فعله غير قاصد به مقصدا صحيحا يلعب لعبا قال تعالى : (وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ) ـ (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً) وقال : (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ) ـ (قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ) ـ (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) واللّعبة للمرة الواحد واللعبة الحالة التي عليها اللاعب ، ورجل تلعابة ذو تلعب ، واللعبة ما يلعب به ، والملعب موضع اللعب ، وقيل لعاب النحل للعسل ، ولعاب الشمس ما يرى فى الجو كنسج العنكبوت ، وملاعب ظله طائر كأنه يلعب بالظل.
(لعن) : اللعن الطرد والإبعاد على سبيل السخط وذلك من الله تعالى فى