الجمّار الكثير وقد حكى بتسكين الثاء ، وروى : «لا قطع فى ثمر ولا كثر» وقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) قيل هو نهر فى الجنة يتشعب عنه الأنهار ، وقيل بل هو الخير العظيم الذي أعطاه النبي صلىاللهعليهوسلم وقد يقال للرجل السخي كوثر ، ويقال تكوثر الشيء كثر كثرة متناهية ، قال الشاعر :
وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا
(كدح) : الكدح السعى والعناء ، قال تعالى : (إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً) وقد يستعمل استعمال الكدم فى الأسنان ، قال الخليل : الكدح دون الكدم.
(كدر) : الكدر ضد الصفاء ، يقال عيش كدر والكدرة فى اللون خاصة ، والكدورة فى الماء وفى العيش ، والانكدار تغير من انتثار الشيء ، قال تعالى : (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) ، وانكدر القوم على كذا إذا قصدوا متناثرين عليه.
(كدى) : الكدية صلابة فى الأرض ، يقال حفر فأكدى إذا وصل إلى كدية ، واستعير ذلك للطالب المخفق والمعطى المقل ، قال تعالى : (أَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى).
(كذب) : قد تقدم القول فى الكذب مع الصدق وأنه يقال فى المقال والفعال ؛ قال تعالى : (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) ، وقوله تعالى : (وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ) وقد تقدم أنه كذبهم فى اعتقادهم لا فى مقالهم ، ومقالهم كان صدقا ، وقوله تعالى : (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) فقد نسب الكذب إلى نفس الفعل كقولهم فعلة صادقة وفعلة كاذبة ، قوله : (ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ) يقال رجل كذاب وكذوب وكذبذب وكيذبان ؛ كل ذلك للمبالغة ويقال لا مكذوبة أي لا أكذبك وكذبتك حديثا ، قال تعالى : (الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ) ، ويتعدى إلى مفعولين نحو صدق فى قوله تعالى : (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِ) يقال كذبه كذبا وكذابا ، وأكذبته. وجدته كاذبا ، وكذبته : نسبته إلى الكذب صادقا كان أو كاذبا ، وما جاء فى القرآن ففي تكذيب الصادق نحو قوله تعالى : (كَذَّبُوا بِآياتِنا) ـ (رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ ـ