ما فاتَكُمْ) ـ (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) أي لا يفوتون ما فزعوا منه ، ويقال هو منى فوت الرمح أي حيث لا يدركه الرمح ، وجعل الله رزقه فوت فمه أي حيث يراه ولا يصل إليه فمه ، والافتيات افتعال منه ، وهو أن يفعل الإنسان الشيء من دون ائتمار من حقه أن يؤتمر فيه ، والتفاوت الاختلاف فى الأوصاف كأنه يفوت وصف أحدهما الآخر أو وصف كل واحد منهما الآخر ، قال تعالى : (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ) أي ليس فيها ما يخرج عن مقتضى الحكمة.
(فوج) : الفوج الجماعة المارة المسرعة وجمعه أفواج ، قال تعالى : (كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ) ـ (فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ) ـ (فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً).
(فأد) : الفؤاد كالقلب لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفؤد أي التوقد ، يقال فأدت اللحم شويته ولحم فئيد مشوى ، قال تعالى : (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) ـ (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ) وجمع الفؤاد أفئدة ، قال تعالى : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) ـ (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ) ـ (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ) ـ (نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) وتخصيص الأفئدة تنبيه على فرط تأثير له.
(فور) : الفور شدة الغليان ويقال ذلك فى النار نفسها إذا هاجت وفى القدر وفى الغضب نحو قوله تعالى : (وَهِيَ تَفُورُ) ـ (وَفارَ التَّنُّورُ) قال الشاعر :
ولا العرق فارا
ويقال فار فلان من الحمى يفور والفوارة ما تقذف به القدر من فورانه وفوارة الماء سميت تشبيها بغليان القدر ، ويقال فعلت كذا من فورى أي فى غليان الحال وقيل سكون الأمر ، قال تعالى : (وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا) والفار جمعه فيران ، وفأرة المسك تشبيها بها فى الهيئة ، ومكان فئر فيه الفأر.
(فوز) : الفوز الظفر بالخير مع حصول السلامة ، قال تعالى : (ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) ـ (فازَ فَوْزاً عَظِيماً) ـ (ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) وفى أخرى : (الْعَظِيمِ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) والمفازة قيل سميت تفاؤلا للفوز وسميت بذلك إذا وصل بها إلى الفوز فإن الفقر كما يكون سببا للهلاك فقد يكون سببا للفوز