رجل تزل ، والزلة المكان الزلق ، وقيل للذنب من غير قصد زلة تشبيها بزلة الرجل. قال تعالى : (فَإِنْ زَلَلْتُمْ) ـ (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ) واستزله إذا تحرى زلته وقوله : (إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ) أي استجرهم الشيطان حتى زلوا فإن الخطيئة الصغيرة إذا ترخص الإنسان فيها تصير مسهلة لسبيل الشيطان على نفسه. وقوله عليهالسلام : «من أزلت إليه نعمة فليشكرها» أي من أوصل إليه نعمة بلا قصد من مسديها تنبيها أنه إذا كان الشكر فى ذلك لازما فكيف فيما يكون عن قصده. والتزلزل الاضطراب ، وتكرير حروف لفظه تنبيه على تكرير معنى الزلل فيه ، قال : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) وقال : (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) ـ (وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً) أي زعزعوا من الرعب.
(زلف) : الزلفة المنزلة والحظوة ، وقوله : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً) قيل معناه لما رأوا زلفة المؤمنين وقد حرموها. وقيل استعمال الزلفة فى منزلة العذاب كاستعمال البشارة ونحوها من الألفاظ. وقيل لمنازل الليل زلف قال : (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) قال الشاعر :
طى الليالى زلفا فزلفا
والزلفى الحظوة ، قال الله تعالى : (إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى) والمزالف المراقي وأزلفته جعلت له زلفى ، قال : (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ) ـ (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) وليلة المزدلفة خصت بذلك لقربهم من منى بعد الإفاضة. وفى الحديث «ازدلفوا إلى الله بركعتين».
(زلق) : الزلق والزلل متقاربان قال : (صَعِيداً زَلَقاً) أي دحضا لا نبات فيه نحو قوله : (فَتَرَكَهُ صَلْداً) والمزلق المكان الدحض قال :
(لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ) وذلك كقول الشاعر :
نظرا يزيل مواضع الأقدام
ويقال زلقه وأزلقه فزلق ، قال يونس : لم يسمع الزلق والإزلاق إلا فى القرآن ، وروى أن أبى بن كعب قرأ : (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ) أي أهلكنا.
(زمر) : قال : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً) جمع زمرة