الرجل إذا أسن وحظى بالذكاء لكثرة رياضته وتجاربه ، وبحسب هذا الاشتقاق لا يسمى الشيخ مذكيا إلا إذا كان ذا تجارب ورياضات ولما كانت التجارب والرياضات قلما توجد إلا فى الشيوخ لطول عمرهم استعمل الذكاء فيهم ، واستعمل فى العتاق من الخيل المسان وعلى هذا قولهم : جرى المذكيات غلاب.
(ذل) : الذل ما كان عن قهر ، يقال ذل يذل ذلا ، والذل ما كان بعد تصعب ، وشماس من غير قهر ، يقال ذل يذل ذلا. وقوله تعالى : (وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) أي كن كالمقهور لهما ، وقرئ (جَناحَ الذُّلِ) أي لن وانقد لهما ، يقال الذّل والقلّ ، والذلة والقلة ، قال تعالى : (تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) وقال : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ) وقال : (سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ) وذلت الدابة بعد شماس ذلا وهى ذلول أي ليست بصعبة ، قال تعالى : (لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ) والذل متى كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه فمحمود نحو قوله تعالى : (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) وقال : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) وقال : (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً) أي منقادة غير متصعبة ، قال تعالى : (وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً) أي : سهلت ، وقيل الأمور تجرى على أذلالها ، أي : مسالكها وطرقها.
(ذم) : يقال ذممته أذمه ذمّا فهو مذموم وذميم ، قال تعالى : (مَذْمُوماً مَدْحُوراً) وقيل ذمته أذمه على قلب إحدى الميمين تاء. والذمام ما يذم الرجل على إضاعته من عهد ، وكذلك الذمة والمذمة. وقيل : لى مذمة فلا تهتكها ، وأذهب مذمتهم بشيء. أي أعطهم شيئا لما لهم من الذمام. وأذم بكذا أضاع ذمامه ورجل مذم لا حراك به وبئر ذمة قليلة الماء ، قال الشاعر :
وترى الذميم على مراسلهم |
|
يوم الهياج كمازن النمل |
الذميم : شبه بثور صغار.
(ذنب) : ذنب الدابة وغيرها معروف ويعبر به عن المتأخر والرذل ، يقال هم أذناب القوم وعنه استعير مذانب التلاع لمسايل مياهها والمذنب ما أرطب من قبل ذنبه والذنوب الفرس الطويل الذنب والدلو التي لها ذنب واستعير