والدورة والدائرة فى المكروه كما يقال دولة فى المحبوب ، وقوله تعالى : (نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ) والدوار صنم كانوا يطوفون حوله. والداري المنسوب إلى الدار وخصص بالعطار تخصيص الهالكى بالقين ، قال صلىاللهعليهوسلم : «مثل الجليس الصالح كمثل الداري» ويقال للازم الدار دارى. وقوله تعالى : (وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ) ـ (عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ) أي يحيط بهم السوء إحاطة الدائرة بمن فيها فلا سبيل لهم إلى الانفكاك منه بوجه. وقوله تعالى : (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ) أي تتداولونها وتتعاطونها من غير تأجيل.
(دول) : الدولة والدولة واحدة ، وقيل الدولة فى المال والدولة فى الحرب والجاه. وقيل الدولة اسم الشيء الذي يتداول بعينه ، والدولة المصدر.
قال تعالى : (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ) وتداول القوم كذا أي تناولوه من حيث الدولة ، وداول الله كذا بينهم. قال تعالى : (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ) ، والدؤلول الداهية والجمع الدءاليل والدؤلات.
(دوم) : أصل الدوام السكون ، يقال دام الماء أي سكن ، ونهى أن يبول الإنسان فى الماء الدائم ، وأدمت القدر ودومتها سكنت غليانها بالماء ، ومنه دام الشيء إذا امتد عليه الزمان ، قال تعالى : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ) ـ (إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً) ـ (لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها) ويقال دمت تدام ، وقيل دمت تدوم ، نحو : مت تموت ودومت الشمس فى كبد السماء ، قال الشاعر :
والشمس حيرى لها فى الجو تدويم
ودوم الطير فى الهواء حلق ، واستدمت الأمر تأنيت فيه ، وللظل الدوم الدائم ، والديمة مطر تدوم أياما.
(دين) : يقال دنت الرجل أخذت منه دينا وأدنته جعلته دائنا وذلك بأن تعطيه دينا. قال أبو عبيدة : دنته أقرضته ، ورجل مدين ، ومديون ، ودنته استقرضت منه قال الشاعر :
ندين ويقضى الله عنا وقد نرى |
|
مصارع قوم لا يدينون ضيعا |
أدنت مثل دنت ، وأدنت أي أقرضت ، والتداين والمداينة دفع الدين ، قال