ودحضت الشمس مستعار من ذلك.
(دحا) : قال تعالى : (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) أي أزالها عن مقرها كقوله : (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ) وهو من قولهم دحا المطر الحصى من وجه الأرض أي جرفها ، ومر الفرس يدحو دحوا إذا جر يده على وجه الأرض فيدحو ترابا ، ومنه أدحى النعام وهو أفعول من دحوت ، ودحية اسم رجل.
(دخر) : قال تعالى : (وَهُمْ داخِرُونَ) أي أذلاء ، يقال ادخرته فدخر أي أذللته فذل وعلى ذلك قوله : (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) وقوله : يدّخر أصله يدتخر وليس من هذا الباب.
(دخل) : الدخول نقيض الخروج ويستعمل ذلك فى المكان والزمان والأعمال ، يقال دخل مكان كذا ، قال تعالى : (ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ) ـ (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ـ (فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها) ـ (وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) وقال : (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) ـ (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ) فمدخل من دخل ، يدخل ، ومدخل من أدخل (لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ) وقوله : (مُدْخَلاً كَرِيماً) قرئ بالوجهين وقال أبو على الفسوي : من قرأ مدخلا بالفتح كأنه إشارة إلى أنهم يقصدونه ولم يكونوا كمن ذكرهم فى قوله : (الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ) وقوله : (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ) ومن قرأ (مُدْخَلاً) فكقوله : (لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ) وادّخل اجتهد فى دخوله قال تعالى : (لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلاً) والدخل كناية عن الفساد والعداوة المستنبطة كالدغل وعن الدعوة فى النسب ، يقال دخل دخلا ، قال تعالى : (تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ) فيقال دخل فلان فهو مدخول كناية عن بله فى عقله وفساد فى أصله ، ومنه قيل شجرة مدخولة. والدخال فى الإبل أن يدخل إبل فى أثناء ما لم تشرب لتشرب معها ثانيا. والدخل طائر سمى بذلك لدخوله فيما بين الأشجار الملتفة ، والدوخلة معروفة ، ودخل بامرأته كناية عن الإفضاء إليها ، قال تعالى : (مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ).
(دخن) : الدخان كالعثان المستصحب للهيب ، قال : (ثُمَّ اسْتَوى