لا على سبيل الإكراه ، فقولهم هو مختار فى كذا ، فليس يريدون به ما يراد بقولهم فلان له اختيار فإن الاختيار أخذ ما يراه خيرا ، والمختار قد يقال للفاعل والمفعول.
(خوار) : قوله تعالى : (عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ) الخوار مختص بالبقر وقد يستعار للبعير ، ويقال أرض خوارة ورمح خوار أي فيه خور. والخوران يقال لمجرى الروث وصوت البهائم.
(خوض) : الخوض هو الشروع فى الماء والمرور فيه ، ويستعار فى الأمور وأكثر ما ورد فى القرآن ورد فيما يذم الشروع فيه نحو قوله تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) وقوله : (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا) ـ (ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) ـ (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ) وتقول أخضت دابتى فى الماء ، وتخاضوا فى الحديث تفاوضوا.
(خيط) : الخيط معروف وجمعه خيوط وقد خطت الثوب أخيطه خياطة ، وخيطته تخييطا. والخياط الإبرة التي يخاط بها ، قال تعالى : (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) ـ (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) أي بياض النهار من سواد الليل ، والخيطة فى قول الشاعر :
تدلى عليها بين سب وخيطة
فهى مستعارة للحبل أو الوتد. وروى «أن عدى بن حاتم عمد إلى عقالين أبيض وأسود فجعل ينظر إليهما ويأكل إلى أن يتبين أحدهما من الآخر ، فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك فقال : إنك لعريض القفا ، إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل. وخيط الشيب فى رأسه : بدا كالخيط ، والخيط النعام ، وجمعه خيطان ، ونعامة خيطاء : طويلة العنق ، كأنما عنقها خيط.
(خوف) : الخوف توقع مكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة ، كما أن الرجاء والطمع توقع محبوب عن أمارة مظنونة أو معلومة ، ويضاد الخوف : الأمن ويستعمل ذلك فى الأمور الدنيوية والأخروية. قال تعالى : (وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ) وقال : (وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللهِ) وقال تعالى : (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً) وقال : (إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا) ، وقوله : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما) فقد فسر ذلك بعرفتم ، وحقيقته وإن وقع لكم خوف من ذلك