(خسأ) : خسأت الكلب فخسأ أي زجرته مستهينا به فانزجر وذلك إذا قلت له اخسأ ، قال تعالى فى صفة الكفار : (اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) وقال تعالى : (فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) ومنه (خسأ البصر) أي انقبض عن مهانة قال : (خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ).
(خشب) : قال تعالى : (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ) شبهوا بذلك لقلة غنائهم وهو جمع الخشب ومن لفظ الخشب قيل خشبت السيف إذا صقلته بالخشب الذي هو المصقل ، وسيف خشيب قريب العهد بالصقل ، وجمل خشيب أي جديد لم يرض ، تشبيها بالسيف الخشيب ، وتخشبت الإبل أكلت الخشب ، وجبهة خشباء يابسة كالخشب ، ويعبر بها عمن لا يستحى ، وذلك كما يشبه بالصخر فى نحو قول الشاعر :
والصخر هش عند وجهك فى الصلابة
والمخشوب المخلوط به الخشب وذلك عبارة عن الشيء الرديء.
(خشع) : الخشوع الضراعة وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح. والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد فى القلب ولذلك قيل فيما روى : إذا ضرع القلب خشعت الجوارح ، قال تعالى : (وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) وقال : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) ـ (وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) ـ (وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ) ـ (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ) ـ (أَبْصارُها خاشِعَةٌ) كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله : (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) ـ (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) ـ (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً. وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً).
(خشى) : الخشية خوف يشوبه تعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه ، ولذلك خص العلماء بها فى قوله : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) وقال : (وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى) ـ (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ) ـ (فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما) ـ (فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي) ـ (يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً) وقال : (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللهَ) ـ (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ) الآية ، أي ليستشعروا خوفا من معرته ، وقال تعالى : (خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) أي لا تقتلوهم معتقدين لمخافة أن يلحقهم إملاق (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ) أي لمن خاف خوفا اقتضاه معرفته بذلك من نفسه.