الذي يعمل الحظيرة ، قال تعالى : (فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) ، وقد جاء فلان بالحظر الرطب أي الكذب المستبشع.
(حف) : قال عزوجل : (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ) أي مطيفين بحافتيه أي جانبيه ، ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام : «تحفه الملائكة بأجنحتها» قال الشاعر :
له لحظات فى حفافى سريره
وجمعه أحفة وقال عزوجل : (وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ) وفلان فى حفف من العيش أي فى ضيق كأنه حصل فى حفف منه أي جانب بخلاف من قيل فيه هو فى واسطة من العيش ، ومنه قيل من حفنا أو رفنا فليقتصد ، أي من تفقد حفف عيشنا. وحفيف الشجر والجناح صوته فذلك حكاية صوته ، والحف آلة النساج سمى بذلك لما يسمع من حفه وهو صوت حركته.
(حفد) : قال الله تعالى : (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) جمع حافد وهو المتحرك المتبرع بالخدمة أقارب كانوا أو أجانب ، قال المفسرون : هم الأسباط ونحوهم ، وذلك أن خدمتهم أصدق ، قال الشاعر :
حفد الولائد بينهن
وفلان محفود أي مخدوم وهم الأختان والأصهار ، وفى الدعاء إليك نسعى ونحفد ، وسيف محتفد سريع القطع ، قال الأصمعى : أصل الحفد مداركة الخطو.
(حفر) : قال الله تعالى : (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ) أي مكان محفور ويقال لها حفيرة ، والحفر التراب الذي يخرج من الحفرة نحو نقض لما ينقض والمحفار والمحفر ، والمحفرة ما يحفر به ، وسمى حافر الفرس تشبيها لحفره فى عدوه وقوله عزوجل : (أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) مثل لمن يرد من حيث جاء أي أنحيا بعد أن نموت؟ وقيل الحافرة الأرض التي جعلت قبورهم ومعناه أإنا لمردودون ونحن فى الحافرة؟ أي فى القبور ، وقوله فى الحافرة على هذا فى موضع الحال. وقيل رجع على حافرته ورجع الشيخ إلى حافرته أي هرم نحو قوله :