١٩
سورة مريم
محتوى السورة : لهذه السورة من جهة المحتوى عدة أقسام مهمّة :
١ ـ يشكّل القسم الذي يتحدث عن قصص زكريا ومريم والمسيح عليهمالسلام ويحيي وإبراهيم عليهماالسلام بطل التوحيد ، وولده إسماعيل ، وإدريس وبعض آخر من كبار أنبياء الله ـ الجزء الأهم في هذه السورة ـ ويحتوي على امور تربوية لها خصوصيات مهمّة.
٢ ـ ثم يتحدث عن المسائل المرتبطة بالقيامة ، وكيفية البعث ، ومصير المجرمين ، وثواب المتقين ، وأمثال ذلك.
٣ ـ القسم الثالث ، وهو المواعظ والنصائح التي تكمّل الأقسام السابقة.
٤ ـ إنّ آخر قسم عبارة عن الإشارات المرتبطة بالقرآن ، ونفي الولد عن الله سبحانه ، ومسألة الشفاعة ، وتشكّل بمجموعها برنامجاً تربوياً مؤثّراً من أجل دفع النفوس الإنسانية إلى الإيمان والطهارة والتقوى.
فضيلة تلاوة السورة : في تفسير مجمع البيان عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «من أدمن قراءة سورة مريم لم يمت في الدنيا حتى يصيب منها ما يغنيه في نفسه وماله وولده وكان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم عليهالسلام واعطي من الأجر في الآخرة ملك سليمان بن داود في الدنيا».
إنّ هذا الغنى وعدم الإحتياج ـ حتماً ـ قبس من وجود محتوى السورة وسريانها في أعماق روح الإنسان ، وانعاكسها من خلال أعماله وأقواله وسلوكه.