[سورة الأنفال]
مدنية كلها غير آية واحدة (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ...) الآية (١).
وهي خمس وسبعون آية كوفية (٢)
* * *
__________________
(١) الآية ٣٠ من سورة الأنفال وتمامها : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ).
* * *
وفى المصحف : سورة الأنفال مدنية إلا من آية ٣٠ إلى آية ٣٦ فمكية وآياتها ٧٥ آية نزلت بعد سورة البقرة.
* * *
وفى كتاب بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز للفيروزآبادي ص ٢٢٢ : اعلم أن هذه السورة مدنية بالإجماع وعدد آياتها خمس وسبعون عند الكوفيين.
وعدد كلماتها (١١٩٥) كلمة.
أهداف سورة الأنفال ومقاصدها
مقصود سورة الأنفال مجملا هو : قطع الأطماع الفاسدة من الغنيمة التي هي حق لله ورسوله ومدح الخائفين وقت سماع القرآن والإشارة إلى ابتداء حرب بدر وإمداد الله ـ تعالى ـ صحابة نبيه بالملائكة المقربين والنهى عن الفرار عند الزحف ، ووصية الله المؤمنين بالثبات فى صف القتال ، وأمر المؤمنين بإجابة الله ورسوله ، والتحذير من الفتنة والنهى عن خيانة الله ورسوله ، وذكر مكر كفار مكة فى حق النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وتجاسر قوم منهم باستعجال العذاب ، وذكر إضاعة نفقاتهم فى الضلال والباطل ، وبيان قسمة الغنائم وتلاقى عسكر الإسلام وعسكر المشركين.
وذم المنافقين فى خذلانهم لأهل الإيمان ونكال ناقضي العهد ، ليعتبر بهم آخرون ، والميل إلى الصلح عند الدعوة إليه ، والمن على المؤمنين بتأليف قلوبهم وبيان عدد عسكر الإسلام ، وعسكر الشرك وحكم أسرى بدر ونصرة المعاهدين لأهل الإسلام وتخصيص الأقارب وذوى الأرحام بالميراث فى قوله : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ...) إلى آخر السورة.
* * *
فواصل آيات سورة الأنفال : (ن د م ق ط ر ب).
يجمعها ندم قطرب.
تفسير مقاتل ـ ٧