(فَما أَغْنى عَنْهُمْ) من العذاب الذي نزل بهم (ما كانُوا يَكْسِبُونَ) ـ ٨٤ ـ من الكفر والتكذيب فعقروا الناقة يوم الأربعاء فأهلكهم الله يوم السبت (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِ) يقول لم يخلفهما الله ـ عزوجل ـ باطلا خلقهما (١) لأمر هو كائن (وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ) يقول القيامة كائنة (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) ـ ٨٥ ـ يقول للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فأعرض عن كفار مكة الإعراض الحسن فنسخ السيف الإعراض والصفح (٢) (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ) لخلقه فى الآخرة بعد الموت (الْعَلِيمُ) ـ ٨٦ ـ ببعثهم (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي) يعنى ولقد أعطيناك فاتحة الكتاب وهي سبع آيات (وَالْقُرْآنَ) كله مثاني ثم قال : (الْعَظِيمَ) ـ ٨٧ ـ يعنى سائر القرآن كله [١٩٩ ب](لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ) يعنى أصنافا منهم من المال (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) إن تولوا عنك (وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) ـ ٨٨ ـ يقول لين جناحك للمؤمنين فلا تغلظ لهم (وَقُلْ) لكفار مكة : (إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ) ـ ٨٩ ـ من العذاب قال سبحانه : (كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) ـ ٩٠ ـ فيها تقديم يقول أنزلنا المثاني والقرآن العظيم كما أنزلنا التوراة والإنجيل على النصارى واليهود فهم المقتسمون فاقتسموا الكتاب فآمنت اليهود بالتوراة وكفروا بالإنجيل والقرآن وآمنت النصارى بالإنجيل وكفروا بالقرآن والتوراة هذا الذي اقتسموا آمنوا ببعض ما أنزل إليهم من الكتاب وكفروا ببعض ثم نعت اليهود والنصارى فقال
__________________
(١) هكذا فى أ ، ل. وفى غير هذا الموضوع كثيرا ما عبر بقوله «بل خلقهما».
(٢) ليس نسخا ولكنه من المنسأ وهو ما تأخر نزوله لحكمة.