سنين ولخرج من
يومه ذاك . قال : وأتى جبريل يوسف حين استغاث بالملك وترك دعاء ربه ، فقال له : إن الله يقول لك : يا بن يعقوب
من حببك إلى أبيك وأنت أصغرهم ؟. قال : أنت يا إلهى. قال : إن الله يقول : من عصمك من
الخطيئة وقد هممت بها؟ قال : أنت يا إلهى. قال : فكيف تركتني ، واستغثت بعبد مثلك؟
فلما سمع يوسف ذكر الخطيئة قال : يا إلهى إن كان خلق وجهى عندك من أجل خطيئتي
فأسألك بوجه أبى وجدي أن تغفر لي خطيئتي. (وَقالَ الْمَلِكُ) وهو الريان بن الوليد ، للملأ من قومه : (إِنِّي أَرى) فى المنام (سَبْعَ بَقَراتٍ
سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ) أى بقرات (عِجافٌ وَ) رأيت (سَبْعَ سُنْبُلاتٍ
خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ) ثم قال : (يا أَيُّهَا
الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ) وهم علماء أهل الأرض وكان أهل مصر «من أمهر » الكهنة والعرافين (إِنْ كُنْتُمْ
لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) ـ ٤٣ ـ ولم يعلموا تأويل رؤياه ف (قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ) يعنى أحلام مختلطة كاذبة ، ثم علموا أن لها تعبيرا وأنها
ليست من الأحلام المختلطة ، فمن ثم قالوا : (وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ
الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ) ـ ٤٤ ـ وجاءه جبريل ـ عليهالسلام ـ فأخبره أنه
__________________