وكانوا رجاء (١) ثم عادوا (٢) رزيّة
لقد (٣) عظمت تلك الرزايا وجلّت
ألم تر انّ الارض (٤) امست (٥) مريضة
لفقد حسين والبلاد اقشعرّت
وفى ذلك يقول «منصور النمرى (٦)» :
(٧) متى يشفيك دمعك من همول
ويبرد ما بقلبك من غليل
الا يا ربّ ذى (٨) حزن تعانى
بصبر فاستراح الى العويل
قتيل ما قتيل بنى زياد
الا بأبى (٩) ونفسى من قتيل (١٠)
غدت بيض الصفائح والعوالى
بايدى كلّ ذى نسب (١١) دخيل
جنود ضلالة بهم استدلّت
على اسلام ابناء الجهول
غدا بلوائهم عمر (١٢) بن سعد
فأوردهم على شرب وبيل
معاشر اودعت ايّام (١٣) بدر
صدورهم وديعات التبول
اريق دم الحسين فلم يراعوا
وفى الأحياء اموات العقول
والقصيدة طويلة
وفى ذلك قال «دعبل» :
قبور (١٤) بكوفان (١٥) واخرى بطيبة
واخرى بفخّ نالها صلواتى
__________________
(١) رجاء : غياثا بحار ١٠ ص ٢٦٦ والياقوت
(٢) عادوا : اصحوا بحار الانوار ١٠ ص ٢٦٦ والياقوت و ٢٦٧ ، صاروا الكامل للمبرد ومقاتل الطالبيين
(٣) لقد : الا ياقوت
(٤) الارض : الشمس بحار ١٠ ص ٢٦٧ ومقاتل الطالبيين
(٥) امست : اضحت مروج الذهب وبحار ١٠ ص ٢٥٤ و ٢٦٧ وتذكرة خواص الامة ص ٢٥٤ والتحفة الناصرية
(٦) اننمرى : النميرى د س ح ثم صححت فى ح بين السطرين
(٨) ذى : ساقطة من د
(٩) هذا البيت ساقط من [ق]
(١٠) بابى : باباى د
(١١) ذى نسب : من ليست د
(١٢) عمر : عمرو [ق]
(١٣) ايام : يوم ح
(١٥) بكوفان : بكرمان س [ق] راجع ص ٦٦
(٧) (٤ و ٦ و ١١) هذه الابيات الثلاثة فى بحار الانوار ١٠ ص ٢٦٦ وفى ناسخ التواريخ الكتاب الثانى الجلد السادس ص ٥٤٠
(١٤) (١٤ ـ ص ٧٨ : ٣) راجع ص ٦٦
