وقال قائلون : (١) الكلام يستحيل ان يكون مسموعا وان يتكلّم الانسان الا بكلام قائم به
واختلفوا فى الناسخ والمنسوخ فى ابواب ، فباب منها اختلافهم (٢) فى الناسخ والمنسوخ كيف يكون ، فقال فيه المختلفون أربعة اقاويل :
فقال بعضهم ان المنسوخ هو ما رفعت تلاوة تنزيله وترك العمل بحكم تأويله فلا يترك لتنزيله ذكر يتلى فى القرآن ولا لتأويله انه يعمل به فى الاحكام
وقال آخرون : النسخ لا يقع فى قرآن قد نزل وتلى وحكم بتأويله النبىّ صلىاللهعليهوسلم ولكن النسخ ما انزل الله به على هذه (٣) الامّة فى حكمه من التفسير الّذي ازاح الله به عنهم ما قد كان يجوز ان يمتحنهم به من المحن العظام التى كان صنعها بمن كان قبلها (٤) من الامم
وقال آخرون : انما الناسخ والمنسوخ هو ان الله سبحانه نسخ من القرآن من اللوح المحفوظ الّذي هو أمّ الكتاب ما انزله (٥) على محمد
__________________
(٢) فى الناسخ ... اختلافهم : ساقطة من س
(٣) على هذه : هذه د
(٤) كان قبلها : قبلهم ح
(٥) انزله : انزله الله د
(١) راجع اصول الدين ص ٢٢٦ ـ ٢٢٨ ومفاتيح الغيب ١ : ٤٥٨ ـ ٤٦٣ والمصنفات فى الناسخ والمنسوخ كثيرة ليس هذا موضع ذكرها