وقالت (١) طائفة اخرى : القرآن عرض وهؤلاء ممن يزعم ان الاعراض (٢) [ما] يفعله الله فى الدنيا من الحركات (٣) وكذلك (٤) لا يفعل من خلق الله فى الدنيا الاعراض وهو الحركات (٥) (؟) والحركات عند هؤلاء محال ان تدرك بالابصار او تسمع بالآذان (٦) او تحسّ بواحدة من الحواسّ الخمس ، ولا مرئىّ ولا مسموع عندهم الا جسم ثم القرآن (٧) عندهم مع هذا (٨) حركات اذ كان عندهم عرضا
وقالت (٩) طائفة اخرى من هؤلاء : القرآن عرض والاعراض عند هؤلاء قسمان (١٠) فقسم (١١) منها يفعله الاحياء وقسم آخر يفعله الاموات فى الحقيقة ومحال ان يكون ما يفعله الاحياء فعلا للاموات او ما يفعله الاموات فعلا للحىّ ، (١٢) ثم القرآن عندهم مفعول وهو عرض ومحال ان يكون الله فعله فى الحقيقة لانهم صرّحوا بأن الاجسام تفعل اعراضها (١٣) وانه محال ان تكون الاعراض خلقا لله عزوجل فى الحقيقة فكيف بالقرآن
__________________
(٢) الاعراض د العرض ق س ح
(٣) من الحركات ح وهى الحركات ق س ولا فى (؟) الحركات الا الحركات د
(٤) وكذلك : وذلك ح
(٥) (٢ ـ ٣) لعله : وكذلك ما يفعل خلق الله فى الدنيا من الاعراض فهو الحركات (؟؟)
(٦) بالاذان س بآذان د ق ح
(٧) ثم القرآن : والقرآن ح
(٨) مع هذا : هذا س
(١٠) قسمان : فى الاصول قسمين
(١١) فقسم : فيما مر فى ص ١٩٢ : ١٣ قسم
(١٢) للحى : لحى د س
(١٣) اعراضها : اعراضا د الاعراض س
(١) (١ ـ ٦) يشبه هذا القول قول النظام من وجه لانه قال ان الاعراض حركات وانها لا ترى (راجع ص ٣٤٦ : ١٣ و ٣٥٨ : ١٠ و ٣٦٢ : ١١ ـ ١٢ و ٤٠٣ : ١٣ و ٥٦٦ : ٧ ـ ٨) الا ان المصنف حكى عنه ان كلام البارئ جسم (ص ١٩١)
(٩) (٧ ـ ١٣) راجع ص ١٩٢ ـ ١٩٣