سبحانه عربيّا لأن الرسم الّذي هو (١) العبارة عنه وهو قراءته عربىّ فسمّى عربيّا لعلّة وكذلك سمّى عبرانيّا لعلّة وهى ان الرسم الّذي هو عبارة عنه عبرانى ، وكذلك سمّى امرا لعلّة وسمّى نهيا لعلّة وخبرا لعلّة ، ولم يزل الله (٢) متكلّما قبل ان يسمّى كلامه امرا وقبل وجود العلّة التى لها (٣) سمّى كلامه امرا وكذلك القول فى تسمية (٤) كلامه نهيا وخبرا وانكر ان يكون البارئ لم يزل مخبرا او لم يزل ناهيا وقال ان الله لا يخلق شيئا الا قال له كن (٥) ويستحيل (٦) ان يكون قوله كن (٧) مخلوقا
وزعم «عبد الله بن كلاب» ان ما نسمع (٨) التالين يتلونه هو عبارة عن كلام الله عزوجل وان موسى عليه السلم سمع الله (٩) متكلّما بكلامه وان معنى قوله فاجره حتى يسمع كلام الله (٩ : ٦) معناه حتى يفهم كلام الله ويحتمل على مذهبه (١٠) ان يكون معناه : حتى يسمع التالين يتلونه
وقال بعض من انكر خلق القرآن ان القرآن قد يسمع (١١) ويكتب وانه متغاير غير مخلوق ، وكذلك العلم غير القدرة والقدرة غير العلم ، وان الله سبحانه لا يجوز ان يكون غير صفاته وصفاته (١٢) متغايرة وهو غير متغاير ، وقد حكى عن صاحب هذه المقالة انه قال : بعض القرآن
__________________
(١) الّذي هو د هو ق س ح
(٢) ولم يزل الله : ولم يزل ح
(٣) لها د بها ق س ح
(٤) تسميته د
(٥) له كن : له كن فيكون
(٦) فيستحيل ق
(٧) قوله كن : قوله د
(٨) نسمع : سمع د
(٩) سمع الله : سمع موسى س
(١٠) ان يكون على مذهبه ح
(١١) (١٢ ـ ص ٥٨٩ : ٨) ويكتب ... وسائر الحواس : ساقطة من ح ومن المحتمل ان ورقة كانت ساقطة فى الاصل المستنسخ منه
(١٢) وصفاته : فصفاته د