المسموع فقد خلق الله سبحانه الصوت المقطّع وهو رسم القرآن واما القرآن ففعل الله مثل العلم والحركة منه لا هو هو ولا هو غيره
وقال «محمد بن شجاع الثلجى» ومن وافقه من الواقفة ان القرآن كلام الله وانه محدث كان بعد ان لم يكن وبالله كان وهو الّذي احدثه وامتنعوا من اطلاق القول بأنه مخلوق او غير مخلوق
وقال (١) «زهير الاثرى» ان القرآن كلام (٢) الله محدث غير مخلوق وانه يوجد فى أماكن كثيرة فى وقت واحد
وبلغنى عن بعض المتفقّهة انه كان يقول ان الله لم يزل متكلّما بمعنى انه لم يزل قادرا على الكلام ويقول ان كلام الله محدث غير مخلوق وهذا قول «داود الاصبهانى»
وقال «ابو معاذ التومنى» : (٣) القرآن كلام الله وهو (٤) حدث وليس بمحدث وفعل وليس بمفعول وامتنع ان يزعم انه خلق ويقول ليس بخلق ولا مخلوق وانه قائم بالله ومحال ان يتكلم الله سبحانه بكلام قائم بغيره كما يستحيل ان يتحرّك بحركة قائمة بغيره ، وكذلك يقول فى إرادة الله ومحبّته وبغضه ان ذلك اجمع قائم بالله ، وكان يقول ان بعض القرآن امر وهو الإرادة من الله سبحانه للايمان لان معنى ان الله اراد الايمان هو انه امر به
__________________
(٢) القرآن كلام : كلام س
(٤) وهو : محذوفة فى ق س ح
(١) (٦ ـ ٧) راجع ص ٢٩٩ : ٩ ـ ١٠
(٣) (١١ ـ ١٧) راجع ص ٣٠٠ وص ٣٦٦ : ٨ ـ ١٠